أنا حروف تتهادى على حافة النسيان خاضت بها رحم الأيام فولدتها في أرضٍ مساحاتها الألم وشواسعها الأمل فنبت فيها أزهار نرجسي الحزين ارتوى من ماء حنيني فامتشق غصنه على جسد ذاكرتي وأورق من لحظات شرودي فعقد جنينه من شروق لحظات فرحي فنثر عبق عطره في سماوات وجودي

عذب الكلام

إنه ليعجز القلم ان يخط مايستنزفه العبور من مشاعر وأحاسيس
عابرةً على جسور الكلمات تحمل في ثناياها أرواح حروف مدفونة في مقابر الأسطر وقد اعتلتها شواهد الزمان والمكان

الاثنين، 13 فبراير 2012

جموح اليأس وجنوح الأمل

 
 
 
 
 
 

 


 
تجتاحني لحظة اليأس المريرة ...فتوقعني في فخ الترقب وينتابني الهلع لبلوغ ذروة الإحباط .... فارتقب الغيث من نقطة العدم وأتوجس الخيفة من السقوط في فجوة القحط الجشعة... التي تنتاب الروح في صحراء الوجد القاحلة وأرتجي من غيث الهطل مفاعيلها ...علها تغيثني من سماء تجود على الجدب بفيض ندى فترتجي انتعاشها... فتتقارع الهواجس وتطلق العنان لأشرس الحروب.... فتصطدم ما بين هواجس الأمل ترتقب أن تشرَّع على مشراعيها ...وتقف بانتظار وترقب فتخشع لها الجوارح كي تنير الأنفاق المظلمة الهاجعة لتتجاوز برودة المكوث ما بين الفكر والوجدان ....فأخاله مرة هيولي التصوير تنساب على شعاعاته للروح زاخرة بفيضٍ من الرؤى ...مطلقة انسيابتها على فضاءات كوني ...تسبح في ملكوت الحس والإدراك ....أو تتجسد ما بين الطيف والخيال ...فترتاح بذاكرة قد هشمتها عبثيات الأيام في التكوين مابين الرمزي والحقيقي .... فتصدعت لها صخور الوجد ودفنته بين الصمت والمنطوق ....تنساب له الكلمات خجلة تتوكأ على لهاثها المتدني من الموت ...فيلفحها دفء الحياة لتتمخض عن ولادة جنين لم يكن مرتقب ... فيتسارع النبض ليوصل النهاية من البدايات خوفاً أن يعتريه القهر ...فيرتبك تحت طائلة الترقب ...في دائرة من السير المتسارع ...فيحث خطاه عله يدرك أوكسجين الحياة ...لتنطلق معه أهازيج الولادة فتستشف الأفق البعيد لترسم حدوداً على فضاءات الأمل وتعقد قران التكوين في حدود المنطق الحاضر وتدون القيود كي تعبر الى غدٍ عله آت ...فيجتاز أسرار رموز رسمت في طلاسم الحياة


قلم يترنح مابين جموح اليأس وجنوح الأمل
قلم لامار (عذب الكلام)
 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق