أنا حروف تتهادى على حافة النسيان خاضت بها رحم الأيام فولدتها في أرضٍ مساحاتها الألم وشواسعها الأمل فنبت فيها أزهار نرجسي الحزين ارتوى من ماء حنيني فامتشق غصنه على جسد ذاكرتي وأورق من لحظات شرودي فعقد جنينه من شروق لحظات فرحي فنثر عبق عطره في سماوات وجودي

عذب الكلام

إنه ليعجز القلم ان يخط مايستنزفه العبور من مشاعر وأحاسيس
عابرةً على جسور الكلمات تحمل في ثناياها أرواح حروف مدفونة في مقابر الأسطر وقد اعتلتها شواهد الزمان والمكان

الأحد، 12 فبراير 2012

نبضات روح






نبضات قد نازعت الروح في سكناها فسطت على نهدات الضلوع وأعمقت غورها ودفعتها إلى وادٍ سحيق..وخنقت أنفاس الوجود ..وهتكت مزاعم النفس والكبرياء ...وأطل ليل السواد فاستحكم ظلامه على الروح .وأبرقت رعود اليأس تستمطر فيضها على الذكرى  ،فكان وميضها سيوفاً قدَّت بحدها مانأى عن الطيف
فنزفت بوارق الأمل قانياً تجلد بزمهرير الزمان وغابت تحت صقيع الروح ،فسئمت جذور الوجد فتعفنت
ونبتت أشواك الصبر على حوافي الروح في مساحاتٍ أوسعتها ثقلاً،ومدت شواسعها وهماً فتصحرت فيها براءة الطهر ونبتت حناظل المرارة  وتسلقت على أغصان الوجود ،واعتلت متعرشةً عناقيد الألم
فاعتصرت خمر الحنين في مراجل القسوة،وامتزجت كؤوس مدامه بنبيذٍ أعتقه الزمان على أطلال الذكرى فغاب من ارتشف فيضه مثمولاً بجراحٍ أدمت الروح من مبضعٍ أتقن من استله وأبرع في شقِّ جيوب النفس والروح ،ففاض نزفهاسيلاً في سواقي الذكريات وأقسم ترياق الشفاء على الهجر ،وتهالكت بلاسم الأمل كي تنتزع الروح مقطعة الأشلاء التي تحتضر مابين اليأس والجراح فسجتها على نعوش الحقيقة...وألبستها أكفان الأحزان ،وشيعتها إلى قبر النسيان
ورثتها الذكريات بسطورٍ فاض مدادها من ينابيع الوجد لتسجل ملاحم قتلٍ ببطولاتٍ أبت إلا الرحيل قاد فيالقها بطلٌ أبرع في امتشاق سيف القتل أسموه الزمن فاجتز أعناق الأمل وبقي جسد اليأس المرير  يترنح معتلياً  شواهد السنين بقبح الحضور ومرارة العبور 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق