أنا حروف تتهادى على حافة النسيان خاضت بها رحم الأيام فولدتها في أرضٍ مساحاتها الألم وشواسعها الأمل فنبت فيها أزهار نرجسي الحزين ارتوى من ماء حنيني فامتشق غصنه على جسد ذاكرتي وأورق من لحظات شرودي فعقد جنينه من شروق لحظات فرحي فنثر عبق عطره في سماوات وجودي

عذب الكلام

إنه ليعجز القلم ان يخط مايستنزفه العبور من مشاعر وأحاسيس
عابرةً على جسور الكلمات تحمل في ثناياها أرواح حروف مدفونة في مقابر الأسطر وقد اعتلتها شواهد الزمان والمكان

السبت، 31 ديسمبر 2011

ملت الكاف وبقيت ال أف




 
      يامن تستعربون.....
يامن تدَّعون الحرية...
يامن تنادون بالسلمية...
يادعاة العهر والرزيلة...
يامن نسيتم الحق والفضيلة...
يامن نسيتم معالم العزة والإباء ...
فكنتم أذناباً لبني صهيون...
ياقوَّاد العهر وتجارة الغانيات...
كفاكم.... أن تتجرعوا وتقدحواكؤوس الأنخاب . الدنيئة على مرامي أجساد نا وأرواحنا...
كفاكم... أن تلهبوا مواقد الفتن ،لتطبخوا مجازر الطهر والنقاء في مطابخكم العفنة...
كفاكم ...أن تنفثوا بأنفاس سمكم الزعاف في جحور فئرانكم، لتنقض مسعورة على شبابنا
وتغتال براءة طفولتنا ...
كفاكم... أن تزرعوا بساتين حقدكم ونحصد جثث أرواحنا مقطعة مصلوبة على مذابح التأمرك
والتصهين...
كفاكم ...أن تدعوا الدين وأنتم راكعون تحت سيقان عواهركم وساجدون على أقدام كلاب
الحراسة الخليجية وراء مداخل الأمريكان...
كفاكم...أن تنادوا بالحرية وأنتم خنقتم أنفاسنا، وكممتم أفواه الحق ، لتجعلوا أصوات
الكفر تترنح في فضاء الكذب والخيانة...
وسجنتم أجسادنا في معقل السلمية، التي آثرتم التنادي بها فكان طوفان الدم الذي
يراق ظلماً وعدواناً...
كفاكم...أن ترقصوا على أجساد ياسمين شامنا،و ريحان سوريتنا ،وجوريُ دمشقيتنا،
وأنتم تدعون الانتصار...
كفاكم...تصوير الكذب والخداع على أنه الحقيقة كعاهرة تترقب ليمهروها ثمن فجورها
وخيانتها ...
كفاكم ...أن تنسبوا للعروبة أنفسكم وأنتم تلتحفون ثياب الزانيات الخليجية ،وتدعون
الصلة لكم بالحسب والنسب وأنتم لقطاء بني صهيون ،،وأحفاد من تأمركوا ومن خالطت
مياه رجالاتهم بنجس خنازير أمركتهم وأنتم من العرب صهيون ...
فكفاكم ...وكفاكم...وكفاكم...فستشرق الشمس ...ويسطع نهار الحق ...وتضيء شعلة
الحرية الحقة ...وستنبت الدماء الطاهرة أقحواناً ساماً ينثر شذاه في تربة الغدر والخيانة
وستهز عروش الظالمين ...ليسقط من عليها في كور الحق
خطه قلم من تمنى لو انه سيف بتار قلم
لامار ((عذب الكلام
)

.

نزف قلم



 
يفيض الآه كلما امتلأ المداد في يراعي
فينقض على حروفي المجنونة ليودعها في مستقر التعقل، فتصرخ مشاغبةً لترتمي بأحضان
قرطاسٍ اعتاد على جنونها ،وتعلم منها فن الجنون . ليبكي نحيب الألم مدمياً من
سهامٍ أغرسها الواقع المرير فجفت مدامع البكّائين وانشقت الصدورعلى روح غابت من
الروح وزهرةً ذبلت من سموم الرصاص
يبكي عشقاًلمعشوقٍ غُيبتهَ مجون الكفروأ
علنواتكفيره بدين الواحد الأحد لعشقه أرضاً
دون أسواروعشقه مجداً دونما حدود

عاشقاًتغنى بالمجد فقيدوه
بترترة العالمية فنزف مجده ليركع تحت
سنابك خيلهم فأبى فاستنصروا وحوشهم،
استكثروا الزنادقة
واستجمعواالأرازل في منافي استطبلاتهم وصفقت لهم عواهر زمنهم وقواد عهرهم
فاستشاطوا بحقدهم الدامي غضباً .
فقرروا عصف السماء فأبت
...فبكت له السماء رحمةً واستهطلت حبه عظمةلإيمانه بمن والاه فكان حباً على حب
وعهداً على عهد.
يبكي حروفي التي لاتأبه لصوت
غدر مهما علا ،يبكي مدامع الحنين والأسى ،يبكي فراق الأحبة و اللوعة ،
يبكي كلاماًصامتاًأبى الصراخ
المدوي أن يسمع صداه لانه صوت الحق .
يبكي ابتسامات الصدق التي
تنازع أرواح من باتوا يحلمون بقهقهات الفرح

أدمن البكاء فتعلم البكاء
بمكر الحب ونفاق الصدق،وغدر الأمانة وحرب الأمان ،وأمن الكفر ،وولادة الموت،وموت
الوجود.
قلم أبكى الحروف فأقسمت أن
تصدع صخور الوجدلتهاطل كل دموع الألم .

فلم يتعلم فن الرثاء ،فأجاد
فن الاحتضار بما بقي لديه من الروح وسيبقى ينزف حتى آخر قطرة من دواة ن لايجف إلا
بسفر قد أقره الباري ...


ولكم مني العذرعن قلمي فلم
أفلح أن أجعله يتعلم فن الرياء.


فقد تعلم الأدب المستباح

بزمن اللهاث والتطور الفضّاح

فغدا يوماً للسيء ردّاح

ويوماًعلى الفضيلة نوّاح

ديكاً لفجر الحق صياح

فأسفي لزمنٍ بأمجاده قد راح

صوت البغي والكفرصداح

والحق في القبر استراح

أرض الطهر للغدر مراح

وللكافرين فيها سعدٌوانشراح

فبعزة من فلق الفجر والأصباح

لن يكون لهم على الطهرارتياح



القلم المشاغب قلم
لامار(عذب الكلام
)