قد أبكت الأيام الناس والحجر
...وغصت الصدور بالآلام والكدر
....أصابنا من دنيانا شر لهيبها...
ونالنا من غيظها لواهب الشرر
...هتكت أيادي الغدر سواترنا...
ولم يبقى مسدولاً ستراً لمنستر...
الصبح غدا ليلاً حالكاً....
والشوق يقتلنا لإشراقة القمر....
الرسم بخان الموت يلفحنا...
ويلوّن من تفانينه أنكر الصور...
لبى لداعي الموت أبطالاً...
مارعشت أعطافهم بدواهم الخطر...
عيون الفجر في غفوة سكرى...
وعيونهم للفدا شاخصة النظر...
تنهال دماء الفداء من طهرٍ...
لينبت الأقحوان مروياً من الطهر...
ومنابع الفداء قد فاض غزيرها...
كأنهم جبلاً كجنادل الحجر...
ياموطناً قد قطَّعوا أوصاله ...
والحناجر تغص بالآهات والعبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق