أنا حروف تتهادى على حافة النسيان خاضت بها رحم الأيام فولدتها في أرضٍ مساحاتها الألم وشواسعها الأمل فنبت فيها أزهار نرجسي الحزين ارتوى من ماء حنيني فامتشق غصنه على جسد ذاكرتي وأورق من لحظات شرودي فعقد جنينه من شروق لحظات فرحي فنثر عبق عطره في سماوات وجودي

عذب الكلام

إنه ليعجز القلم ان يخط مايستنزفه العبور من مشاعر وأحاسيس
عابرةً على جسور الكلمات تحمل في ثناياها أرواح حروف مدفونة في مقابر الأسطر وقد اعتلتها شواهد الزمان والمكان

السبت، 31 ديسمبر 2011

الحَنــــ أَطيَافُ ــــين


الحَنــــ أَطيَافُ ــــين
نَثرتُ أَطيافَ الحنينِ علىَ فجرِ الندى
ودونتُ مشاعرَ شوقي لخيالكَ الأبعدا
ناديتُ طيفكَ الشجِّي من غدرِ الهوىَ
فغداني سهيرَ الليلِ باتَ جفنهُ مُسهدا
... وخالجتْ روحي خفقاتُ فؤادٍ ضَمّها
صدرٌبأضلاع ٍأعادتْ له الوَجدَ مُشرداً
وتجمعتْ بالقلبِ أشلاءَهُ من حنينٍ
رُدت ْإليك بعد الفراقِِ المجهدا
لَمْلَمتُ جمارَ شوقي في حروقِها
فَنارُ حُبكَ من النيران الأبردا
يجولُ على الطيفِ اشتياقٌ وغيبةٌ
وتطغى على الفؤادِ أيادي المدى
تلَّمستْ عيناكَ مني وجهاً شُحوبَهُ
فاضَ هوىً قاتلاً وشوقاً مُخلَّدا
فأنا من هَداك من الفراقِ قَلبَهُ
وتداعتْ لكَ الأضلاعُ مِهاداً ومَرقدا
مُنيةَ الروحِ يرويها فيضُ اللقاءِ
مثمولاً بطيفكَ من كؤوسِ الندى
أخوضُ في بحارِ دنياكَ مسافراً
تلقاني أجوبُ ما غابَ عني أو بَدى
لعلمكَ منْ يخوضُ البحرَ غارقاً
به فتلقاه ما بين الغمار مُصَفَدا
فأن النائبات أرهقتني وأجهزت
على الفؤاد فغنى لك بالشكوى وأنشدا
جروحي سالت من الآه زُعافها
وأصبحت دنيايَ دون الرؤى أنكدا
وغزا عبابَ الليل جرحيَ نازفاً
فعساهُ يعودُ النزفُ جرحاً مضمدا
فغفوت ُعلى الجرحِ بالألمِ حانياً
وكَفْكَفَتْ دموع َاليأسِ بالحنان يدا
يا منيةَ النفسِ أطلقتْ للشقاءِ روحَها
فغدتْ عيونَ الخليلِ لها سجناً مؤبدا
يا منْ قيَّدتَ روحي بعيونٍ غيورة
ففؤاد أضحى لقيدكَ سيفاً مُجردا
فلو تجِّملَ قيدي برؤاكَ حلية ً
فرضيتُ أنْ أكونَ الحبيبَ المُقَّيَدا
 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق