أنا حروف تتهادى على حافة النسيان خاضت بها رحم الأيام فولدتها في أرضٍ مساحاتها الألم وشواسعها الأمل فنبت فيها أزهار نرجسي الحزين ارتوى من ماء حنيني فامتشق غصنه على جسد ذاكرتي وأورق من لحظات شرودي فعقد جنينه من شروق لحظات فرحي فنثر عبق عطره في سماوات وجودي

عذب الكلام

إنه ليعجز القلم ان يخط مايستنزفه العبور من مشاعر وأحاسيس
عابرةً على جسور الكلمات تحمل في ثناياها أرواح حروف مدفونة في مقابر الأسطر وقد اعتلتها شواهد الزمان والمكان

الأربعاء، 4 مايو 2011

(¯`*•كأس المرار•*´¯)




 





كأس المرار يطوف ُ ونبعهُ فيض ُ الرماد


ونار اللظى أُوقدتْ وتلفُ بلجامِ الجياد


لحن الشجي قدعَزفْ وضمائرُ الكونِِ رقاد


الحزن يقبع في العيون وأُخرسَ لسانَ الضاد


أرديَ بالنزفِ قتيل من طَعنِِ وقسوةِالجلاد



الربيعُ أضحى مُدمّى  العيونُ أطفأها السهاد



خجل الصباحُ بنورهِ فأشرقَ فجرَ السواد

 
يتجرعُ كأس الرمادِوجمرهُ زادَ اتّقاد



صوتٌ للحقِ دفينٌ ونارٌ تئنُ بالزناد


بت في حزني سجين والفرح احتواه البعاد


إني لهمي منشدٌ  توّشى بلحنه ِ الإنشاد


أطياف الحلمِ تهاوت صريعةً كتهاوي الجماد


وبكفيَ بقايا كأسٍ يثملُ من شَجيُهُ الفؤاد


حروفي تاهت بفكري وجفَ بقلمي المداد



أخط للحزن قوافي  وحرفي قد يعلن حداد


دموعٌ تسيلُ حريق ودماءٌ تراقُ رماد


القتلُ يطالُ الأحبة وللقاتلِ حشرٌ ومعاد


 الآمالُ نالها موتٌ والعيش بفيضهِ أصفاد



الخوفُ بعثرةُ المنافي  وظلمٌ تُقَضُ به المهاد



فالعفوُ للخصمِ سائدوللبعضِ غلاظٌ شِداد


ياأمةٌ طافكِ ليلُ الندامىداؤكم فيها الرقاد


العمر ليس رخيصاً ولن يقام على الأرضِ مزاد


وستلتئم كل الجراح وبحبٍ يُلَفُ  الضماد

تناغي طيور الفرح وتورقُ  من الربيع الأعواد


ياأمةً تقهرُ الموتَ وفروحها أبداً لاتباد


أطفالها تترضعُ العزوشبابها يتجرعُ العناد


كلما زادت خطوبها تغرد في جفنها الأعياد


قلوبهم للحقَِ تلبي يملؤها الوعدُ والوداد
 
 
 

--

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق