لو وجدت نفسك في وحدة وغربة إحباط وشعور قاتل تنادي فلاأحد يسمع نداءك
أويمد لك يد العون حتى أقرب الناس إليك يتركونك معزولاً تصارع قسوة
الأيام والأمواج التائهةفي المتاهات المظلمة
تهيم في عالم المستحيل وتخترق جدران الصعاب وتتوه في ملفات النسيان وتفتح
صفحات الذكريات تخط كل عذابات الأيام وتجوب اوجاع السنين لتداوي كل جراح
الألم وتطلق كل نداءات الأنين عبر صرخات الإستغاثة فيرتد صداها في أودية
الوحدة ويلف عالمك الظلام وتغوص في آبار الأسرارالدفينة
تتسلل في منعطفات الأمل وتطرق على أبوابه فتهب أنسام الحقيقة لتلفح
الوجوه برقتها تتماوج مع رياح الأمل والإلهام والرغبة في تخطي مرارة
الحياة التي تهرب منها فتركض وراءك لاهثة لتنهش في أحلامك التي تعبر
الأنفاق الباردة لتصل لشواطيءالمستحيل وتغوص في أعماق بحار النسيان
وتبحر في سفن الأمل والرجاء تراقص أمواج الحرية لتطل إلى الأفق اللامحدود
بنهايات الهموم واضطرابات الخواطر لتصل للعيش بسلام والتصالح مع
الذات والانسجام مع الطبيعة
يلوح لك الشعاع المنبثق من أشعة الشمس كأنها تسقط لتتهادى في أحضان أحلام
العذارى ...ويتولد فيك جنين الأمل ...وتلتقط أنفاسك بأوكسجين التفاؤل
ويختنق الخوف الملفوظ بين عبارات الحياة
وتنطلق موسيقا نبض القلوب لتعزف سيمفونيتها بإيقاعات الفرح ...تراقص كل
فرائص الجسد وتتمايل سكرى ثملة من عهر الأزمنة وتصطفق الشرايين فرحة
منتعشة
وتتبعثر كل حروف الآهات وتتزيين كل قصور الأمال والأحلام بالأماني وتزهر
كل الورود والأزهار في حدائق الكيان ...وتهرب كل الأحزان ...وتجف كل
الدموع الحارقة لتندى العيون بطيف أمل جديد
وتسكن النفس الهدوء وتتبدل الأيام النازفة حرمان لتغرق بينابيع العطاء
وتشرق الشمس على دروب الأحلام ...وتتحطم كل القيود لتتصافح الأيادي مع
الحياة وتنسج كل خيوط الآمال ويرحل اليأس والهم ولتعد حلاوة الأيام
ونشعل شمعة أمل خير من أن نلعن الظلام
لامــــار (عذب الكلام)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق